ورشة بجامعة العيون تناقش لا مركزية التعليم العالي وتحديات المواطنة

الأخبار (نواكشوط) – نظمت عمادة الدارسات العليا بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون ورشة علمية دولية حملت عنوان: “لا مركزية التعليم العالي.. وتحديات المواطنة والتنمية المحلية”، متخذة من بعض التجارب العربية والإفريقية أنموذجا لها.
وأدار الجلسة عميد الدراسات العليا بالجامعة الدكتور سيدي محمد الجيد، فيما حاضر في الموضوع الأمين العام للجامعة الدكتور عبد الله سيد أحمد فال، ونائب عميد كلية أصول الدين الدكتور أحمد كوري يابه، والدكتور أحمد مزيد عبد الله، والدكتور الحسن أعمر بلّول من جامعة نواكشوط.
وتحدث خلال الندوة مشاركون عن بعد من عدة دول إفريقية من ضمنهم الدكتورة ليلى عسراوي عن جامعة محمد الخامس بالمغرب، والدكتور بوحنيه قوي عن جامعة قاصدين مرباح ورقلة بالجزائر، والدكتورة كوثر سويسي أستاذة بمركز حوار الحضارات والأديان المقارنة بمدينة سوسة بتونس، والدكتور صلاح الدين صالح امحمد عن الهيئة الليبية للبحث، ومدير الشؤون الدينية في الرئاسة السنغالية الدكتور جيم عثمان درامي.
رئيس الجامعة البروفسير محمدو لمرابط اجيد أكد أنّ النموذج الذي تقوده الجامعة بالتعاون مع السلطات الوطنية، يعكس فهما وصفه بـ”العميق” لضرورة التعليم الجهوي الذي يستجيب للاحتياجات الخاصة بكل منطقة، ويساهم في تحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المحلي.
وأشار ولد اجيد إلى أن ما تناقشه الجامعة من مواضيع مهمة في ندواتها، تجد فيه الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الموريتانية، بقيادة الرئيس محمد ولد الغزواني، وإشراف الوزير الأول المختار ولد اجاي، التي قال إنها تترجم إرادة سياسية قوية تهدف إلى تعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية من خلال التعليم.
وقال ولد اجيد إنّ موضوع الندوة يعكس إحدى الركائز الأساسية للتوجهات الاستراتيجية التي تتبناها الدولة تحت القيادة التي وصفها بـالحكيمة، لولد الغزواني، الذي “يولي أهمية خاصة لقطاع التعليم بشكل عام، والتعليم العالي بشكل خاص”.
وأضاف ولد اجيد في كلمته خلال الندوة أنّ ولد الغزواني يسعى من خلال رؤيته السياسية إلى تعزيز تكافؤ الفرص في جميع مناطق البلاد، وخاصة في المناطق النائية.
واعتبر ولد اجيد أنه انطلاقا مما ذكرَ عن رؤية ولد الغزواني السياسية، تقوم حكومة الوزير الأول المختار ولد اجاي، بدعم وتعزيز لا مركزية التعليم العالي، حيث وضعت الدولة خططاً شاملة تهدف إلى توزيع الفرص التعليمية بشكل عادل بين مختلف الجهات، حسب قوله.
ورأى رئيس الجامعة أن هذه السياسات تهدف في نظره إلى تعزيز دور الجامعات في دعم التنمية المحلية وتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي بين المناطق المختلفة.