
العنوان الذي يقول إن “الولايات المتحدة أصبحت عدو أوروبا” ليس من اختراعي، بل هو منسوب إلى أحد الدبلوماسيين الأوروبيين.
ربما كان إعلان “الحرب” بين الولايات المتحدة وأوروبا قد حدث فعليًا في قمة ميونخ الأمنية التي عُقدت يوم 14 فبراير/ شباط. ففي ذلك اليوم، بينما كانت أوروبا تحتفل بعيد الحب، جاء نائب الرئيس الأميركي الجديد، جي دي فانس، بخطاب حاد وعنيف إلى حد أنه أفسد الرومانسية في هذا اليوم.
الدبلوماسيون والساسة الذين استمعوا إلى كلمته بدؤُوا يتساءلون: هل يمكن أن تكون الولايات المتحدة لم تعد صديقًا لأوروبا، بل ربما أصبحت عدوًا لها؟ لقد كان الوضع سيئًا إلى هذا الحد.
جدعون راشمان، كبير محرري الشؤون الخارجية في صحيفة فايننشال تايمز، تحدث مع دبلوماسيين وسياسيين حضروا الاجتماع، ونقل عنهم هذه المخاوف، بل واستعار عنوان مقاله من كلماتهم. لم تكن فايننشال تايمز وحدها من وجهت انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، بل انضمت إليها صحف كبرى مثل الإيكونوميست والغارديان، بالإضافة إلى قنوات إعلامية مثل بي بي سي، التي أجرت تحقيقًا حول كيفية تمكن أوروبا من حماية نفسها دون الاعتماد على الولايات المتحدة.
بعبارة أخرى، فإن التصريحات المتعالية لترامب ونائبه فانس ورجل الأعمال إيلون ماسك قد أثارت غضب الساسة والدبلوماسيين والمثقفين الأوروبيين إلى حدٍ غير مسبوق